افتتح في المتحف التاريخي معرض “كنوز البحرين: فن صياغة الذهب عبر العصور” ضمن فعاليات أيام مملكة البحرين الثقافية في روسيا. تم جلب عينات الحرف اليدوية المصنوعة من الذهب الخالص من هذا البلد.

ويخصص المعرض لحرفة المجوهرات الحديثة في البحرين والتي تعتبر سمة مميزة للدولة. المعروضات مثيرة للدهشة ليس فقط بسبب الكميات الهائلة من الذهب والأحجار الكريمة واللؤلؤ المصنوعة منها، ولكن أيضًا بسبب الإشارات الحية إلى الثقافة البحرينية.
“جميع العناصر مرتبطة بتقاليد الأزياء الوطنية ويعود تاريخها إلى أوائل القرن العشرين أو عصرنا هذا. وتم تكليف الصائغين بالتعبير عن رمز البحرين الثقافي بالذهب، مما يدل على تطور الدولة ونموها. و. وقالت غالينا كريوك، أمينة المعرض: «إن كل حرف أو نمط أو حجر على المجوهرات يشيد بالتقاليد القديمة التي تطورت عليها مملكة البحرين الحديثة».
والمثير للدهشة هو أن معظم العناصر خفيفة الوزن للغاية، على الرغم من أنها ثقيلة ظاهريًا بسبب الكم الهائل من الأحجار الكريمة. إنها تقنية خاصة يتم فيها تصفيح الذهب إلى طبقة رقيقة ثم تشكيله إلى شكل ثلاثي الأبعاد. يتم ذلك لتسهيل ارتداء هذه المجوهرات.
واحدة من أكثر العروض إثارة للدهشة هي زخرفة رأس الزفاف “kup-kup”. يتم ارتداؤه فوق وشاح ويحاكي الشعر المتدفق. المنتج مصنوع من شرائط ذهبية متحركة بطول الكتف تقريبًا.
يمكنك أن تتخيل الصورة النهائية للمرأة البحرينية من خلال النظر إلى العباءة المذهبة والمزينة بالمجوهرات النموذجية للمرأة المتزوجة. لاحظ الزخرفة الذهبية المحيطة بالبدلة بأكملها. وهي متصلة بقلادتين ذهبيتين، والتي لا تكون بمثابة إكسسوارات جميلة فحسب، بل تصدر أيضًا صوت جرس لطيف عند المشي. كان هذا الصوت هو الذي أبلغ الآخرين عن اقتراب السيدة.
ويتيح المعرض فرصة الانغماس في أجواء الحكاية البحرينية الخيالية والاطلاع على أفضل الأمثلة على فن المجوهرات من مملكة البحرين.