حقق فريق من علماء الرياضيات خطوة كبيرة إلى الأمام في نظرية تغير المناخ من خلال تحسين أساليب نمذجة التأثير البشري على المناخ. أدى التعاون الدولي بين العلماء إلى إنشاء نموذج رياضي جديد يفصل “إشارة” تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري عن التقلبات الطبيعية.

يقترح العمل، الذي نشر في مجلة Physical Review Letters، طريقة للتمييز بين تغير المناخ الطبيعي والتغير المناخي الذي يحدثه الإنسان، وكذلك تحديد العلامات المبكرة لكارثة مناخية وشيكة. على سبيل المثال، يمكن أن تكون إحدى هذه الكوارث تدمير تيار المحيط الأطلسي أو انهيار النظام البيئي في منطقة الأمازون.
إن الأساليب السابقة التي تعتمد فقط على الإحصائيات لا يمكنها أن توفر فهماً واضحاً لكيفية حدوث تغير المناخ. يستخدم النموذج الجديد مبادئ الميكانيكا الإحصائية، مما يسمح ليس فقط بتحليل البيانات الحالية ولكن أيضًا “عكس” التغييرات لفهم العمليات التي أدت إلى الظروف المناخية الحالية.
يمنح هذا النهج العلماء القدرة على التحديد بدقة أكبر متى قد يصل تغير المناخ إلى نقطة التحول، مما يمنحهم الفرصة للعمل على إيقافه.
