اكتشف علماء أميركيون من جامعة ولاية أوريغون وجامعة كولورادو في بولدر، بمشاركة زملاء من سويسرا، أن العصر الجليدي الأخير على الأرض كان مصحوبا بحرائق غابات واسعة النطاق. ونشر البحث في مجلة الطبيعة العلمية.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن تركيزات غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة، في الغلاف الجوي زادت بشكل حاد خلال تغير المناخ الدراماتيكي خلال العصر الجليدي الأخير، الذي انتهى قبل حوالي 11000 عام. ارتبطت هذه التغيرات المناخية المفاجئة، المعروفة باسم أحداث Dansgaard-Oeschger وHinrich، بالتغيرات الإقليمية السريعة في درجات الحرارة وهطول الأمطار، بالإضافة إلى ارتفاع تركيزات غاز الميثان الذائب في الغلاف الجوي. الغرض من الدراسة هو محاولة تحديد أسباب هذه الطفرات.
وفي العمل الجديد، قام الخبراء بتحليل تركيبة فقاعات الهواء التي تجمدت في عينات الجليد منذ حوالي 67 ألف سنة. وسجلوا مستويات مرتفعة من غاز الميثان في الغلاف الجوي. وتشير التغيرات النظائرية المقاسة إلى أن الارتفاع في تركيزات غاز الميثان يرجع إلى الانبعاثات الناجمة عن زيادة عدد حرائق الغابات في جميع أنحاء العالم.
ويشرح الخبراء: “يمكن أن تسير الأمور على النحو التالي: تتباطأ أو تتسارع تيارات المحيط بسرعة، ويبرد نصف الكرة الشمالي أو يسخن بسرعة، ومن ثم يسبب ذلك تغيرات كبيرة”، مما يؤدي إلى زيادة الجفاف والحرائق.
ووفقا للعلماء، فإن اكتشافهم سيساعد في تحسين فهم دورة الكربون العالمية والتنبؤ بالمناخ.