أفاد المركز الدولي لعلم الزلازل عن اكتشاف طبقة غير معروفة سابقًا داخل الأرض – اللب الداخلي الثاني. ونشرت نتائج البحث في مجلة البحوث الجيوفيزيائية (JGR): الأرض الصلبة.

ووفقا للعلماء، فإن هذا الاكتشاف يغير تماما الأفكار الموجودة حول بنية الكوكب. حتى اكتشاف البنية الجديدة، كان من المقبول عمومًا أن بنية الأرض تتكون من أربع طبقات رئيسية: القشرة، والوشاح، واللب الخارجي، واللب الداخلي.
تم التعرف على النواة الجديدة باستخدام خوارزمية متقدمة قامت بتحليل الآلاف من تسجيلات الموجات الزلزالية. ووفقا للباحثين، عند درجة حرارة حوالي 5000 درجة مئوية، يتكون اللب الداخلي الأحمر الساخن من طبقتين تختلفان في الخصائص الفيزيائية.
آثار محيطات الصهارة القديمة الموجودة في أعماق الأرض
العامل الرئيسي هو الاختلاف في سلوك الموجات الزلزالية: فهي تنتشر بشكل مختلف على طول خط الاستواء ومحور دوران الأرض. يوضح الباحث الرئيسي جوان ستيفنسون أن هذه الحالات الشاذة قد تكون مرتبطة بالتغيرات في بنية الحديد التي نشأت في مراحل مختلفة من تبريد الكوكب.
ورغم أن آلية تكوين اللب الداخلي الثاني لا تزال لغزا، فإن العلماء واثقون من أن هذا الاكتشاف يؤكد الفرضيات السابقة حول البنية المعقدة داخل الأرض. ومع ذلك، من أجل التوصل إلى فهم نهائي، هناك حاجة إلى مزيد من البحث، وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها من الكوكب.