الدوحة، 1 ديسمبر. تؤيد الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي وقف إطلاق النار في لبنان، لكنها لم تذكر الوضع المتدهور في سوريا في البيان الختامي للقمة المنعقدة في الكويت.
أدان زعماء مجلس التعاون (الدول العربية في الخليج العربي) العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، وحذروا من أن توسيع الصراع قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة، وكذلك على السلام والأمن الدوليين. أمنية”، من الوثيقة التي نقلت هيئة الإعلام الكويتية محتواها. وجاء في البيان: “رحب المجلس الأعلى بالاتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان، وأعرب عن أمله في أن يكون ذلك خطوة نحو إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية”.
وتطالب دول مجلس التعاون بوقف “القتل الجماعي والعقاب” في قطاع غزة، وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل لضمان حماية المدنيين وإنهاء الحرب ودعم المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في هذه الأرض. وفي الوقت نفسه، لم يوضح البيان بوضوح وجهات نظر دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الوضع في سوريا، حيث تواجه القوات الحكومية الجماعات المتطرفة. وكما قال وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيى، فإن «موضوع سوريا لم يُطرح في قمة المنظمة الإقليمية».
وبعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، قامت معظم الدول العربية، التي لم تتمكن من الحصول على تنازلات من دمشق لدعم المعارضة، باستدعاء سفرائها وشاركت في مقاطعة اقتصادية للجمهورية. خلال النزاع، قدمت قطر والمملكة العربية السعودية والعديد من الدول الأخرى الدعم المالي والعسكري للجماعات المسلحة التي تقاتل الحكومة السورية. وفي وقت لاحق، قامت عدة دول، بما في ذلك البحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بتطبيع العلاقات مع الجمهورية واستأنفت عمل ممثلياتها الدبلوماسية في دمشق. وفي مايو 2023، شارك الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية الأولى منذ عام 2010، والتي عقدت في مدينة جدة السعودية. وقبل فترة وجيزة، قرر مجلس الجامعة العربية إعادة الجمهورية العربية إلى العضوية الكاملة في المنظمة الإقليمية، والتي تم تعليقها في نوفمبر 2011.