كشف علماء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا للتو عن تفاصيل حول الفترة التي تحولت فيها الأرض إلى كرة جليدية قبل 635 مليون سنة. ووفقا لنتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة Earth and Planetary Science Letters، فقد حدثت العديد من أحداث ارتفاع وانخفاض مستوى سطح البحر في ذلك الوقت.

تمت دراسة التغيرات في مستوى سطح البحر بسبب ذوبان الأنهار الجليدية على مستوى الكوكب، مع تقلبات مستوى سطح البحر العالمية مقارنة بالعمليات المحلية مثل التعديل التوازني الجليدي. وتنطوي هذه العملية على الحركة العمودية للقشرة الأرضية تحت تأثير الكتل الجليدية وذوبانها لاحقا، مما له تأثير كبير على مستويات سطح البحر النسبية.
يستخدم التحليل بيانات من الرواسب الجليدية والكربونية الموجودة فوق جبال نوكلوفت في ناميبيا. وقد فسر العلماء الاختلافات في عمق المياه في هذه الصخور واستخدموا نماذج مستوى سطح البحر لدراسة التأثيرات المتنافسة لارتفاع مستوى المياه العالمي وتشوه القشرة الأرضية وجاذبية الجبال الجليدية.
ويبين النموذج أن الأحداث الجليدية القصيرة (حوالي 2000 سنة) تؤدي فقط إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، في حين أن العمليات الأطول (10 إلى 30 ألف سنة) تسبب تسلسلاً من مرحلتين لارتفاع وانخفاض مستوى سطح البحر. تتوافق هذه التغييرات مع الملاحظات الجيولوجية التي تم إجراؤها في تسلسل الكربونات في ناميبيا، حيث يختلف عمق المياه على نطاق عشرات الأمتار.
ويشير المؤلفون إلى أن مثل هذه التقلبات في مستوى سطح البحر ترجع إلى التوازن بين متوسط ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي والعمليات المحلية. يؤدي تشوه القشرة الأرضية الناجم عن هبوط الصفائح الجليدية وارتفاعها، فضلاً عن ضعف الجاذبية أثناء ذوبانها، إلى خلق أنماط معقدة من التغيرات في منسوب المياه على طول الحواف القارية.