اكتشف فريق من الجيولوجيين من ETH Zurich ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا هياكل عملاقة من أصل غير معروف تحت صفيحة المحيط الهادئ. دراسة نشرت في التقارير العلمية.

إن الشغل الشاغل للعلماء هو عملية الاندساس – وهي العملية التي تظهر فيها إحدى صفائح الغلاف الصخري للأرض وكأنها “تنزل تحت” صفيحة أخرى وتغوص تدريجياً إلى عمق الهاوية. بعد غرق اللوحة تمامًا في الطبقة، تغوص فيها؛ سيحاول الوشاح الفضفاض إذابته، ولكن من الصعب جدًا القيام بذلك بشكل كامل، لذلك يمكن أن تبقى كتل عديمة الشكل في الصهارة لفترة طويلة. ويمكن الكشف عن مثل هذه الجلطات من خلال الطريقة التي تنتقل بها موجات الصدمة الزلزالية.
وعلى وجه الخصوص، فإنها تنتشر بشكل أسرع من خلال المواد الأكثر سمكًا؛ سرعتها تعتمد على درجة الحرارة وتكوين المادة. كل هذه العلامات تسمح للجيولوجيين بالنظر عبر الكوكب ومراقبة بقايا صفائح الغلاف الصخري التي غرقت خلال مئات الملايين من السنين الماضية. وحتى الآن لم يتم اكتشافها إلا في مناطق الاندساس.
وفي الدراسة الجديدة، قرر العلماء إجراء التحليل الأكثر تفصيلا للموجات الزلزالية المنتشرة في جميع أنحاء الكوكب. لقد أولوا اهتمامًا خاصًا للوحة المحيط الهادئ، لأنه يوجد تحت اللوحة بأكملها في الواقع العديد من الكتل العملاقة “العائمة”، موزعة بشكل عشوائي وغير مركزة تحت مناطق الاندساس، كما هو معتاد. وفي هذا السياق، يرى الجيولوجيون أن الكتل المكتشفة ليست صخورًا مغمورة بل شيء آخر.
تم اكتشاف أكبر انقراض جماعي لنوع ما في المحيط الهادئ
على وجه الخصوص، يعتقد العلماء أن هذه قد تكون الأجزاء السفلية التي تم تقشيرها ذات يوم من قشرة المحيط، والتي تنفصل تدريجياً تحت تأثير الخلط الدؤوب للوشاح. ومن الروايات الأخرى عن أصل هذه الكتل أن الكوكب تراكمت عليه هذه المخزونات الغنية بالمعادن خلال 4.6 مليار سنة من وجوده، أو حتى أنها تشكلت فيه أصلا.