قام علماء الآثار بتحليل الألواح القديمة الموجودة في أراضي شبه الجزيرة الأيبيرية وفكوا الغموض المحيط بالغرض المحتمل منها. تم الإبلاغ عن هذا الاكتشاف في الورقة التي نشرت في المجلة الأوروبية لعلم الآثار.

تتميز اللوحات المحفورة بحجم كف اليد بتصميمات هندسية تتضمن خطوطًا متعرجة ومثلثات وخطوطًا أفقية. يقترح الباحثون أنها تمثل سجلات تشير إلى العضوية في عشيرة معينة أو مسافة نسبية من أحد الأجداد. قد تأتي هذه الأنماط من التقاليد الثقافية السابقة، مثل تصميم الملابس أو الرسم على الجسم.
ولاختبار الفرضية، قام الباحثون بتحليل 657 شواهد قبور، مع التركيز على جوانب مثل التصميم والتوزيع الجغرافي والارتباط بحجم القبر. تم إيلاء اهتمام خاص لعدد السجلات الأفقية، والتي، وفقا للباحثين، يمكنها تسجيل معلومات مهمة تتطلب الدقة.
وكانت إحدى النتائج المهمة اكتشاف وجود علاقة بين عدد النقوش الموجودة على الألواح والمسافة من منطقة ألينتيخو، حيث يعتقد أنها نشأت. ومع زيادة المسافة عن هذه المنطقة، يزداد أيضًا عدد السجلات، مما قد يشير إلى أن الأجيال المتعاقبة تبتعد عن المركز الرئيسي.
ومن الاكتشافات المهمة الأخرى التطابق بين حجم المقابر وعدد الألواح الموجودة فيها. في المقابر الأكبر حجمًا، التي ربما تنتمي إلى الطبقة العليا، كانت اللوحات أكثر شيوعًا، مما يدعم الفرضية القائلة بأن مثل هذه المصنوعات اليدوية قد تسجل أنساب العائلات الثرية أو النبيلة.