ابتكر باحثون في مجال الروبوتات من معهد بكين للتكنولوجيا (الصين) مع زملاء من جامعة ميونيخ (ألمانيا) نموذجًا آليًا جديدًا على شكل فأر. وهي مصممة للتفاعل الاجتماعي مع الفئران الحقيقية. تم استخدام الذكاء الاصطناعي لتدريب الروبوتات.

لقد صور الخيال العلمي منذ فترة طويلة الروبوتات التي يمكنها التواصل مع البشر وحتى الحفاظ على علاقات ودية معهم. ولكن في الواقع، النماذج الاصطناعية ليست قادرة على القيام بذلك.
قرر مؤلفو التطوير الجديد إنشاء روبوت يمكنه “خداع الفئران الحقيقية و”انتحال شخصية الفئران الأخرى”. لقد تعلم عن سلوك القوارض النموذجي. أظهرت الملاحظات السابقة أن الفئران يمكن أن تكون مرحة وعدوانية. في المواقف العصيبة، يمكنهم القتال مع أقاربهم، وفي مزاج سعيد يبدأون في “القتال والتدحرج على الأرض ولكن يتجنبون التعرض للعض.
الروبوت مزود بتطبيقات التعلم العميق بالذكاء الاصطناعي. ثم تم تدريبه بمقاطع فيديو لفئران حقيقية.
تدريجيا، تعلم الروبوت “قواعد سلوك القوارض الحية. ويواصل التعلم من خلال التعرض للحيوانات وتلقي التعزيز الإيجابي، وفقًا لتقرير Nature Machine Intelligence.
ويتكون جسم الروبوت على شكل عربة، ويتم تركيب عجلات بدلاً من الأطراف. ومع ذلك، فهو يشبه القوارض في جوانب أخرى: يمكنه تحريك رأسه وثني عموده الفقري. وأظهرت الاختبارات أن الفئران الحقيقية تقبلت الروبوت باعتباره ملكًا لها؛ إنهم يرتعدون عندما يبدو غاضبًا ويلعبون به في لحظات الهدوء.
ويشير العلماء إلى أن مثل هذه النماذج يمكن أن توفر بيانات مهمة حول السلوك الاجتماعي الطبيعي للحيوانات. بمساعدتهم، من الممكن تقييم التفاعل والحالة العاطفية للأفراد.
وكان معروفاً سابقاً أن الكلب الآلي الكوري هو أول كلب في العالم يكمل مسافة الماراثون. قطع مسافة 42 كيلومترًا و195 مترًا في 19 دقيقة و52 ثانية. تم تطوير النموذج في المعهد الكوري المتقدم للتكنولوجيا. المثير للاهتمام هو أن الروبوت قطع المسافة بأكملها بشحنة بطارية واحدة فقط. أثناء الهبوط، تراكمت الطاقة في الجهاز، مما عوض جزئيًا تكاليف الصعود.