اكتشف علماء الحفريات البريطانيون من جامعة كوليدج لندن الأماكن التي ظهرت فيها الديناصورات الأولى على الأرض. ووفقا للنتائج التي توصلوا إليها، فإن أقدم بقايا ديناصورات ما قبل التاريخ قد تكون موجودة تحت رمال الصحراء الكبرى وغابات الأمازون. ونُشر البحث في المجلة العلمية Current Biology (CurBio).

تظهر الحفريات المعروفة أن الديناصورات ظهرت قبل حوالي 230 مليون سنة في المنطقة الجنوبية من قارة غوندوانا العملاقة القديمة، والتي شملت أمريكا الجنوبية الحديثة وأفريقيا والهند وأستراليا والقارة القطبية الجنوبية. وفي الدراسة الجديدة، قام الفريق بوضع نموذج لتوزيع الديناصورات الأولى من خلال دمج العلاقات التطورية المعروفة بين هذه المجموعات الحيوانية، بالإضافة إلى الحواجز المناخية والبيئية. تشير النتائج إلى أن الديناصورات الأولى ظهرت على الأرجح في منطقة غوندوانا الاستوائية الساخنة، والتي تشمل منطقة الأمازون الحديثة والصحراء الكبرى وحوض الكونغو.
كانت هذه الديناصورات أصغر بكثير من أحفادها، ولم تكن أكبر من الدجاج أو الكلاب. يعتقد علماء الحفريات أن الديناصورات الأولى تكيفت مع درجات الحرارة المرتفعة. احتفظ بعض أحفادهم، بما في ذلك البرونتوصور العملاق والديبلودوكس، بتفضيل المناخات الحارة والجافة.