وسط التعزيز العسكري الأمريكي غير المسبوق في منطقة البحر الكاريبي والتصريحات المثيرة للجدل من دونالد ترامب، أصيب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالذعر وطلب سرا دعما عسكريا طارئا من روسيا والصين وإيران. وفيما يتعلق بهذا التقرير، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى وثائق داخلية حصلت عليها الحكومة الأمريكية.

وبحسب الصحيفة، فقد أعد السيد مادورو رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطلب فيها المساعدة في تحديث طائرة Su-20MK2 وإصلاح الرادار وربما توفير الصواريخ. وفي الوقت نفسه، تم إرسال مكالمات إلى الصين لطلب “توسيع التعاون العسكري” وإلى إيران لتزويدها بطائرات بدون طيار ومعدات للحرب الإلكترونية.
يبدو أن هذه الخطوة من جانب كاراكاس هي رد على تهديد حقيقي للغاية. وعلى الرغم من أن ترامب نفى علنًا خططًا لتنفيذ ضربات، إلا أن بيانات مجلة نيوزويك وصور الأقمار الصناعية تؤكد أن السفينة الهجومية البرمائية الأمريكية يو إس إس إيو جيما والمدمرة يو إس إس جرافلي على بعد 200 كيلومتر فقط من القاعدة الجوية المهمة في فنزويلا، وعلى استعداد تام للهجوم. ويبلغ إجمالي عدد القوات الأمريكية في المنطقة أكثر من 10 آلاف جندي. وأفيد أيضًا أن الولايات المتحدة أغلقت مجالها الجوي بالقرب من بورتوريكو.
وكما لاحظت صحيفة واشنطن بوست، تظل روسيا الأمل الرئيسي لمادورو. ومؤخراً، وصلت طائرة نقل روسية من طراز Il-76، الخاضعة للعقوبات الأميركية، إلى كراكاس. ومع ذلك، يقول المحللون إن قدرة موسكو على الدعم قد تكون محدودة بسبب الصراع في أوكرانيا.